جائزة بشرى عبدالصمد هي جائزة لأفضل عمل صحفي عن اضطراب ما بعد الصدمة او ما يعرف بالـPTSD.

لقد عانت بشرى، وهي واحدة من مؤسسي منصة وترة، من هذا الاضطراب نتيجة الضغوط النفسية التي تعرضت لها اثناء تغطيتها الحروب والأزمات في بلدها. وهو اضطراب يتعرض له العديد من الصحافيين حول العالم ولاسيما أن هؤلاء على تماس مباشر مع ماسي الناس وازماتهم والمشاهد المروعة التي تسببها الحروب على البشر والحجر. وهو اضطراب يقابل بالكثير من الأحيان بالإهمال وتجاهل عوارضه كما يبقى مسكوتا عنه “لضرورات العمل”. مع العلم ان الإهمال لا يقتصر على الشخص المعني فقط إنما أيضا على المؤسسة التي تهتم غالبا بسير العمل أكثر من أثره وتبعاته. لقد اهتمت بشرى باضطراب ما بعد الصدمة وقامت بتنظيم جلسات مغلقة لعدد من الصحافيين الميدانيين لهذا الغرض. ومع تأسيس وانطلاق منصة وترة نفذت سلسلة لقاءات مع صحافيين من العالم العربي للحديث عن هذا الاضطراب وأسبابه من خلال التجارب الشخصية لزميلات وزملاء مع هذا الاضطراب وأثره على حياتهم الشخصية والعائلية واليومية حتى. وقابلت لهذه الغاية ضمن برنامج “ظلالنا” العديد منهم.

سيتم إطلاق جائزة بشرى عبدالصمد السنوية، في الشهر الأول من كل عام لاستكمال ما حاولت بشرى القيام به لجهة رفع الغطاء عن هذه المعاناة المسكوت عنها.